حاله من اليأس تسيطر على ,حاله من الفشل فى التغيير,حاله من عدم التصديق لما يحدث من حولى ....
اسعى جاهدا للخروج من هذا الفكر الذى سيطر على , فلقد تصورت فى البدايه ان انضمامى للمشاركه فى الحياة السياسيه فى مصر عن طريق القنوات الشرعيه له و هى الاحزاب يكفل لى التعلم و المشاركه الايجابيه فلم اجد الا تمثيلا غير مشرف بالمره من الاحزاب المعارضه انضممت الى الجبهه الديموقراطيه على امل ان يكون هو الامل بفكره الليبرالى الذى احبذه وتحمست كثيرا للعمل الحزبى و تفرغت تفرغا تاما للعمل الحزبى ونزلت انتخابات المنيل التى لم يقدر لنا الظفر بها منذ البدايه فقد كنا نتعامل مع طبقه من الناس فقدت الامل فى كل شئ و اصبح مناهم ان يحصلوا على الاموال او اى شئ رافضين واقع انه بأيديهم سوف نغير المستقبل لنجعل منه الافضل لنا فكانت نظرتى لهم نظره الأسى ولاشئ غيره الأسى على حالهم و على تفكيرهم المحدود ولكن سرعان ماظهرت الامور الحقيقيه للعيان حيث توقعت مع قرار الانسحاب المفاجئ لحزب الجبهه الديموقراطى من الانتخابات لعدم وجود معركه انتخابيه من الاساس تنديدا شديدا من قبل الجبهه للمحافظه و الاستفاده من قرار الانسحاب ولكن لم يحدث شئ من هذا القبيل كنت متوقع التنديد بتزوير الانتخابات فى كافه القنوات الاعلاميه و لكن الذى حدث كان مجهودا فرديا فالقناه الوحيده التى جاءت لتصوير وقائع الانتخابات كانت بناء على طلب شخصى من مرشح الجبهه وهو شئ كان يجب ان يتم من قبل القيادات فهم الذين يملكون الاتصالات فتوقعت حشد اعلامى كبير و لكن لم يحدث شئ و اصبح قرارا اراه جيد فقد جودته بالتخاذل الشديد..
وياليت حاله الاحباط كانت لهذه الاسباب التى من الممكن التغلب على اثرها فينا فكل شخص عمل بجد و نسى بيته و اهله وعرض نفسه للخطر أكثر من مره قد نزل عليه قرار الانسحاب كالصاعقه احالت كل تعبه الى شئ بلا قيمه احالت تعبه الى جزء من مسرحيه هذليه يلعب فيها دور الكومبارس
فقد وجدت الانشقاق فى الحزب واضحا للاعمى وكل طرف من الاطراف يحاول ان يجذب الاعضاء اليه و ان لم يكن بطريقه مباشره و مع احترامى للطرفين فالمشكله نابعه من هذا الانشقاق و مثيله فى حياتنا فكيف يتسنى لنا المشاركه و التغيير و نحن داخليا منشقون الكل ينافق ,الكل يمثل, الكل يظهر فى مظهر دبلوماسى لايثمن ولا يغنى من جوع لقد نسى الناس المصلحه العامه و انقادوا للمصلحه الخاصه وهو حالنا معظمنا , فرصنا للتغيير لاننتهزها ولا نعمل فيها بجد كما يفترض ونلقى باللوم على السلطه و الحكومه فمالاذى يتوقعه الشعب فبالتأكيد سوف يتمادى اى شخص فى عمله حينما يجد انسانا يتخاذل ولا يحاول ان ينحى مصالحه الشخصيه عن المصالح العامه وهذا هو حال الحكومه
لا أعلم ماذا انا المفروض بفاعل هل اقبل التواجد فى تلك المسرحيات على امل انه يمكن ان تكون سحابه دخان على الحزب و سوف تنقضى ام اتنحى عن الوجود فى هذا المكان لا أعرف فكل سبيل للنجاه اجده يغلق فى وجهى ولكنى لن اغيب عن المشاركه فى اى سبيل ولكن انا افكر جديا فى الابتعد عن الحياه الحزبيه و التفكير فى بديل يقدر الحقوق و ينئ عن المصالح الشخصيه بديل تتحقق فى المعضله الصعبه الا و هى التفانى فى العمل بدون اى اغراض و الاستقلال التام عن اى جهه يمكن ان تؤثر على قراراتها
تصريحات المسئولين:رغيف العيش اول اهدافنا و غدا سيجد المواطنين العيش فى المخابز و بسعر اقل من السابق,
حبس الضباط المتورطين فى عمليات التعذيب و كل من لديه معلومات للادلاء بواقعه تعذيب رجاء سرعه التوجه لاقرب مركز شرطه لاتخاذ الاجراءات اللازمه,الغاء قانون الارهاب و رفع حاله الطوارئ, وصول الدعم الى مستحقيه,الافراج عن كل المسجونين السياسين,تعديل قانون الاحزاب,تطبيق مفهوم المواطنه تطبيقا صحيحا ,رضا تام من الشعب
لم يكن ذلك الا تخيل لغد افضل و اكرم حالا من اليوم لم يكن هذا الاامنيه الملايين من الشعب ,لم يكن ذلك الا الامل الذى نقاتل فى سبيله و نصبو اليه ندعو الله ان يحقق امانينا و نحن فى مطلع العام الجديد